فعاليات في الحسكة وتل براك لشرح نداء القائد عبد الله أوجلان
عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعين في الحسكة وتل براك لشرح فحوى نداء القائد عبد الله أوجلان، وأكد أعضاء الحزب أن الدعوة السلمية التي أطلقها القائد تحمل مضموناً عظيماً.
عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعين في الحسكة وتل براك لشرح فحوى نداء القائد عبد الله أوجلان، وأكد أعضاء الحزب أن الدعوة السلمية التي أطلقها القائد تحمل مضموناً عظيماً.
في إطار الاجتماعات التي ينظمها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، بهدف توضيح مضمون نداء القائد عبد الله أوجلان حول السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، عقد الحزب اجتماعين موسعين في مدينتي الحسكة وتل براك بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة العشرات من أبناء المنطقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية.
نداء للسلام وإنهاء العنف
ففي مدينة الحسكة، عُقد الاجتماع في مدرسة أحمد زعال بحي تل حجر، بحضور أهالي أحياء تل حجر، الناصرة، وكبابة.
وتناول الاجتماع رسالة القائد عبد الله أوجلان، التي تدعو إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، وضرورة التحول الديمقراطي كبديل عن الحرب والعنف.
وتحدث عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، علي آدم، خلال الاجتماع، مشيراً إلى أن القائد عبد الله أوجلان، عبر ندائه، أطلق عملية التغيير والتحول الديمقراطي في المنطقة، من خلال طرح رؤية لمستقبل ديمقراطي يحفظ حقوق جميع الشعوب، ويضع حداً للحروب والإبادات التي تعاني منها المنطقة.
وأكد آدم أن القائد شدد في ندائه على أنه قادر على المساهمة في تحقيق الحل، في حال توافرت الأرضية السياسية والقانونية المناسبة لذلك، موضحاً أن حزب العمال الكردستاني لا يمكنه إلقاء السلاح دون خطوات جدية من السلطات التركية نحو حل عادل للقضية الكردية.
رسالة الديمقراطية وحقوق الشعوب
وفي مدينة تل براك، عُقد اجتماع موسع في قاعة مجلس المدينة، بحضور العشرات من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب السياسية.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ليقوم بعدها عضو مجلس مدينة تل براك، محمد الحسن، بقراءة نداء القائد عبد الله أوجلان باللغة العربية، والذي أكد على أهمية النضال السياسي في تحقيق السلام، وضرورة وقف الحروب من خلال تعزيز الديمقراطية وحقوق الشعوب.
وخلال الاجتماع، تحدث الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة، صبري عفرين، مشدداً على أن نداء القائد عبد الله أوجلان يمثل خريطة طريق نحو مستقبل ديمقراطي تسوده الحرية والعدالة.
وأضاف: "الدعوة السلمية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان تحمل مضموناً عظيماً، فهي تدعو إلى السلام والديمقراطية، التي من شأنها تمكين المجتمعات المتآخية والأديان ذات الاحترام المتبادل، وترسم ملامح مستقبل مشرق لشعوب المنطقة".
وأشار عفرين إلى أن "الكفاح المسلح، الذي استمر لسنوات طويلة، لم يكن إلا نتيجة للاضطهاد وطمس الهوية الكردية، حيث قدّم الشعب الكردي آلاف الشهداء من أجل حقوقه. لذلك، فإن إلقاء السلاح ليس خياراً مطروحاً دون ضمانات دولية تحمي حقوق الشعب الكردي وبقية شعوب المنطقة".
واختُتم الاجتماع بفتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تم طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات حول مضمون نداء القائد عبد الله أوجلان، ودور المجتمع في دعم مشروع الحل الديمقراطي الذي ينادي به القائد.